“إيجيبت أوتوموتيف”.. ماذا تحتاج الشركات للتوسع فى توطين الصناعات المغذية للسيارات؟
ناقشت الجلسة الثالثة للقمة السنوية التاسعة لمؤتمر إيجيبت أوتوموتيف التى عُقدت تحت عنوان “الصناعات المغذية وآليات التوسع بغرض التصدير” فرص زيادة الإنتاج والنهوض بالصناعات المغذية.
وشارك فى الجلسة كل من رأفت الخناجرى، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، وتامر الشافعي، رئيس شعبة الصناعات المغذية للسيارات،وكرولوس ترياق، الرئيس التنفيذي لمجموعة ترياق، ومحمد أبوجلالة، الرئيس التنفيذي لشركة INDE، وهشام عرفة، الرئيس التنفيذي لشركة BRIGHT SKIES.
وقال رأفت الخناجرى، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إنَّ أبرز المعوقات التى تقف حائلًا أمام زيادة الإنتاج والتوسع فى تصدير الصناعات المغذية للصادرات هو محدودية السوق فى زيادة الطاقات الإنتاجية؛ نظرًا إلى احتياجه إلى استثمارات ضخمة.
أضاف خلال الجلسة الثالثة لمؤتمر إيجيبت أوتوموتيف، أن إحدى المشكلات التى تواجه خطة التجميع فى المصانع المحلية هى الاختبارات التي يتوجب على الشركات اجتيازها خارج مصر، بالإضافة إلى الحاجة إلى عمالة مدربة وهذا تحد كبير أمام نمو القطاع.
أوضح أن العديد من الشركات العالمية تعتمد على مكونات التصنيع المصرية فى سياراتها لثقتها فى المنتج المحلى؛ حيث تحتل مصر المرتبة الثالثة من حيث نسبة المكون المحلى فى صناعة السيارات فى قارة أفريقيا.
أضاف، أن صناعة أجزاء البلاستيك في السيارة هي منتجات محلية، ويأتى أبرزها الإكصدام والرفرف كما تنتج المرايا في مصر والزجاج والفوانيس والكابلات وأجزاء من الفرامل والضفائر والأسلاك من النحاس والبلاستيك والشكمانات الصاج والمواسير.
وأكد أن مصر تعمل بقوة على خطة توطين صناعة السيارات حيث يجرى حالياً تصنيع أجزاء كاملة من مكونات السيارات.
وأوضح أن الشركات المصرية تخطط لتصنيع الأجزاء الثقيلة خلال السنوات القادمة مثل إطارات الكاوتش، مشيرًا إلى أن تصنيع الأجزاء الثقيلة الأخرى مثل المحرك، وناقل السرعة، يواجه بعض الصعوبات أثناء صناعتها بالسوق المصري فى ظل أزمات الطاقة.
وارتفعت صادرات مصر الهندسية خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2024 بنسبة 25.6%، لتسجل 3.9 مليار دولار، مقابل 3.1 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2023، بحسب بيان صادر عن المجلس التصديرى للقطاع.
الشافعى: قطاع الصناعات المغذية يسعى إلى توطين مدخلات إنتاج المركبات
وقال تامر الشافعى رئيس شعبة الصناعات المغذية للسيارات، بالجلسة الثالثة لمؤتمر إيجيبت أوتوموتيف، إن الفارق بين الصناعات المغذية وقطع ما بعد البيع هى أن الأولى عبارة عن صناعات مكملة وتتمثل فى صناعة أجزاء ومكونات، أما قطع ما بعد البيع فهى قطع الغيار التى لا يتم تصنيعها من قبل الشركة المصنعة للمعدات الأصلية.
أضاف، أن قطع ما بعد البيع هى أجزاء وموديلات مر عليها وقت كبير حيث تستخدم لاستبدال الأجزاء التالفة فى السيارة والمعدات الأخرى.
وذكر، أن صناعة السيارات الملاكى تختلف تمامًا عن صناعة المركبات التى تضم تحديات واسعة، وقطاعات مختلفة منها الأتوبيس والمينى باص، والتى تختلف عن السيارة النقل والموتوسيكل.
وأوضح، أن قطاع الصناعات المغذية فى مصر يسعى إلى توطين مدخلات الإنتاج لجميع أنواع المركبات والسيارات.
تابع أن أحد أهم التحديات هو عدم وفرة التمويلات منخفضة الفائدة “لذلك ندعو الحكومة إلى ضم قطاع الصناعات المغذية إلى مبادرة 15%، لتمكين شركات القطاع من الحصول على تمويلات كافية لتنفيذ أعمال التوسع المستقبلية”.
وخاطب الحكومة لإطلاق استراتيجية متخصصة لتصدير الصناعات المغذية للقطاع لمساعدة الشركات على تطوير حجم أعمالها.
أبو الجلالة: نمتلك قاعدة صناعات مغذية متقدمة قادرة على دفع عجلة التوطين
وقال محمد أبو الجلالة، الرئيس التنفيذي للشركة الهندسية للتصنيع “INDE”، إن مصر لديها قاعدة صناعات مغذية متقدمة قادرة على دفع عجلة توطين صناعة السيارات الكهربائية خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أن العديد من الشركات في مصر تمكنت من الوصول إلى 60% مكون محلي في طرازات السيارات والتي تتضمن الرفارف، وبعض أجزاء البلاستيك أمثال شركة “جنرال موتورز”.
ولفت إلى أن تحقيق نسبة أكثر من 60% تصنيع محلي للسيارات الكهربائية يتطلب شراكة فعالة بين الحكومة والقطاع الخاص، بشرط توفير بعض الحوافز اللازمة من أجل تشجيع الطلب المحلي، وتعزيز تنافسية السوق المصري في الخارج.
وأوضح أنه من الضروري لتعزيز التصنيع المحلي، وضع معايير دقيقة وعادلة لزيادة القيمة المضافة داخل البلاد.
تابع أن مكوناً مثل باب السيارة يتم تجميعه فقط من أجزاء مستوردة، والتي تُحتسب كمكون محلي بنسبة 30%، ولفت إلى أن تصنيع جسم السيارة يحتاج استثمارات بالملايين.
أكد أن سوق ما بعد البيع يتمتع برواج كبير فى الطلب، لذا تركز الشركات على تلبية احتياجات السوق خلال الفترة المقبلة.
ترياق: التصدير والتصنيع المحلى عاملان مشتركان مكملان لبعضهما
وقال كيرولوس ترياق، الرئيس التنفيذى لمجموعة ترياق، إن التصدير والتصنيع المحلى عاملان مشتركان مكملان لبعضهما، لا يمكن فصلهما عن بعض.
أضاف، أن التصدير يحتاج إلى الوصول إلى نسبة تعميق وتصنيع محلى مرتفعة لمكونات ومدخلات الانتاج، ليكون سعر المنتج النهائى منافساً خارجيًا، فضلا عن الاعتماد على مكونات تصنيع مستوردة والتى ترفع تكلفة الإنتاج وبالتالى يكون غير منافسًا.
عرفة: يجب الاهتمام بالبرمجيات لأنها مستقبل الصناعة
وقال هشام عرفة، الرئيس التنفيذى لشركة رايت سكايز، إن صناعة السيارات خلال السنوات المقبلة ستعتمد على السوفت وير، والتكنولوجيا المتعلقة، لذلك يجب علينا مواكبة ذلك خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن السوفت وير سيهبط بتكلفة صناعة السيارات بشكل جيد، ويساعد على تقليل الانبعاثات الكربونية الى حد ما.
لفت عرفة إلى أن مصر يوجد بها ما لا يقل عن 5 آلاف مهندس ينفذون البرامج التى تستخدم فى السيارات، ومعظم هذه البرامج لا يتم احتسابها فى المكون المحلى للسيارات.